و الذي يُعتبر واحداً من أبرز المشاريع الصناعية الإستثمارية في العاصمة بغداد و الذي يهدف الى تقديم منتجات وطنية مطابقة للمواصفات الفنية المعتمدة التي تضاهي الصناعات العالمية من حيث الكفاءة وبكوادر محلية وبدعم أفضل الشركات . إذ يستهدف المشروع الذي تم تجهيزه بالمعدات والأجهزة الحديثة والمتطورة من المناشيء الكورية الرصينة توفير إحتياجات شركات الكهرباء من فلاتر الهواء بدل استيرادها من خارج البلاد .

وقد تجول الأنصاري في المعمل وإطلع على أقسامه كافة وعلى آلية صناعة الفلاتر فيه حيث أشاد بالجهود المبذولة في إنشاءه وإدارته مؤكداً بأن الصناعة هي عصب الإقتصاد الوطني وأن الهيئة تعمل على تعزيز دور الصناعات الوطنية وتطوير العملية الإنتاجية في العاصمة بغداد من خلال مشاريعها الصناعية المتنوعة تماشياً مع توجهات الحكومة العراقية ودعوات رئيس مجلس الوزراء الأستاذ مصطفى الكاظمي لدعم المنتوج المحلي وإعادته الى الصدارة في الأسواق العراقية .

وأضاف الأنصاري بأن البلاد بحاجة الى هذه المشاريع التنموية المُلبية لحاجة السوق المحلية وهو ما يدفع بالهيئة الى تركيز جهودها ومساعيها لجذب الشركات الرصينة لتنفيذ المشاريع المختلفة ضمن هذا القطاع مع تقديم كافة التسهيلات وتيسير الإجراءات للشركات لإقامة الصروح الصناعية التى تدفع عجلة التنمية وتساهم في إرساء مقومات النهوض الإقتصادي في العاصمة بغداد .

هذا ويتكون المشروع من خطي إنتاج : الأول ( خط فلاتر إسطواني مخروطي ) والثاني ( خط فلاتر صندوقي بنوعيه ) مع جهاز فحص الفلاتر الفريد من نوعه في العراق ، ويتميز المعمل بالجودة التي ستجعله منافساً للمنتجات المستوردة لما يتمتع به إنتاجه من مواصفات تضاهي المنتجات الأجنبية التي تتماشى مع متطلبات محطات الطاقة الكهربائية وإحتياجاتها . ومن المؤمل أن تزداد نسب إنتاج المشروع مع توسعه مستقبلاً من خلال إفتتاح خطوط إنتاجية أخرى .

يذكر بأن المشروع ساهم خلال فترة تنفيذه في تخفيف حدة البطالة كما سيكون له دور كبير في توفير فرص عمل محلية متنوعة ولجميع الإختصاصات وهو ما يُعد واحداً من أهم الأهداف التي تطمح الهيئة الى تحقيقها .